web hit counter

كيف سيتناول الكتاب والمخرجون وباء “كورونا” في أفلامهم؟

محمد فاضل: لن أبدأ بالإصابة وسأركز على قدرة الإنسان على المقاومة وحيد حامد: إذا ربنا كتب للواحد عمرًا فيما بعد سوف أتأمل ما حدث بقوة وبنظرة وعين مختلفتين"فيروس كورونا المستجد" وباء أصبح حديث العالم، وبات كالفيلم الذى لا يعرف أحد السيناريو الحقيقى له وإلى أين يمضى وما هى نهايته وكيف سيكون المشهد الأخير، كورونا ينتشر حاليًا دون تمييز في جميع أنحاء العالم."البوابة" ناقشت ذلك مع كتاب ومخرجين كبار حول ما هو السيناريو الذى يمكن أن يتم تناوله وعدسة المخرج على أى اللقطات والمشاهد المهمة سوف تركز ويتم إبرازها.أكد المخرج الكبير محمد فاضل في حالة إخراج فيلم أو عمل عن فيروس كورونا، فلن يبدأ بالإصابة، بينما سيبدأ بالإنسان وقدرته على المقاومة، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود مصل أو لقاح لعلاج هذا الوباء فحتى الآن هناك غموض في أسبابه وانتشاره بشكل كبير.وتابع فاضل قائلا: "والنتيجة الواضحة وأشاهدها من خلال متابعتى أن هذه الحرب العالمية الثالثة وجولة من جولتها إثارة الرعب، فقد سبق قبل ذلك المرور بحالات أوبئة كثيرة، منها أنفلونزا الطيور والخنازير، ولقد عاصرت مرض الكوليرا سنة ٤٧ لم تكن هناك حالة الرعب بهذا الشكل.واستكمل حديثه قائلا: "أرى أن هناك محاولة لبث الرعب ويحضرنى في هذه اللحظة أن أوجه للإعلام المصرى نصيحة بالابتعاد عن الإعلام الأسود بإبراز حالات الوفيات، بينما هناك حالات شفاء، فلن نخترع ولكن الإعلام دوره الانتقاء في هذه المرحلة الخطيرة، وليس دوره أن يسجل الحقائق إنما مسئوليته كبيرة جدا، وأعتقد أنه يلعب دور كبيرا جدا في حملة الرعب. وأضاف فاضل قائلا: "كما أشرت سوف أتعامل مع الإنسان حيث إنه يقاوم الفيروس، وفى مصر فعلا استطاعت الدولة والحكومة أن تديران الأزمة بنجاح، وقدرتهما في السيطرة على المواطنين رغم أننا ١٠٠ مليون نسمة، ومن تقاليدنا الاجتماعية عدم الانصياع للقانون، لكن إلى حد كبير بنسبة كبيرة جدا وفقا لمتابعتى أن الناس ملتزمة واكتسبوا خبرات المقاومة الشخصية، وهذا لم يكن موجودا في مصر من قبل، فكل هذه الأشياء هى التى تصنع الفيلم وليس الرعب. وأشار إلى أنه من اللافت للنظر سنة ٢٠١١ طرح فيلم اسمه "عدوي" يتضمن كل التفاصيل التى نعيشها ويعيش فيها العالم الآن جراء فيروس كورونا، ولذلك أطالب وأوجه نداء إلى النقاد السينمائيين لرصد أفلام العشر سنوات الماضية، فربما تكشف لنا فيما يفكرون وماذا يريدون تنفيذه خلال الأيام المقبلة. فيما أكد الكاتب والسيناريست، بشير الديك، أنه حال كتابته لسيناريو عن وباء من الأوبئة مثل فيروس كورونا فلن تستهويه الكتابة عن الفيروس نفسه بل ينفعل أكثر بالإنسانيات وقدرة الإنسان على كيفية التعايش ومقاومة المرض.وقال الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد: بصراحة شديدة أكذب لو قلت أننى قادر على كتابة أى شيء بشأن فيروس كورونا، فأنا مصدوم وأكاد أكون متبلدا جدا ولدى شعور بأن الدنيا توقفت وتابع حامد: مش عارف أفكر حتى ومش هدعى بالباطل إنى هأكتب سيناريو، لكن إذا ربنا كتب للواحد عمر فيما بعد أكيد سوف أتأمل ما حدث بقوة وبنظرة وعين مختلفتين، أما في الوقت الحالى حقيقى مش عارف.وقال المؤلف أيمن سلامة: لم أفكر في الحقيقة ولكن الواضح أمامى أنها أزمة، وستمر على مصر وعلى جميع البلدان حيث إن هناك أزمات كثيرة واجهها العالم لكن ستظل الصراعات كما هى وستعود مرة ثانية، فصراع الإنسان وصراع الأمم على المواد الخام والمواد الطبيعية الموجودة في الأرض هى أهم محور على مدى السنين والعصور، حيث تأخد أشكالا مختلفة تختفى أو تتخفى وراء أشياء كثيرة مثل الدين والثقافات المختلفة، لكن في النهاية هو صراع مادى بحت على خيرات الأرض، فكلما قلت الموارد الطبيعية "مياه وبترول وأراضى" وغيرها زاد الصراع بين البشر وبعضهم البعض وعلى مدى الحضارات المختلفة، تأكدت تلك الحروب، فالتاريخ يرصد محنة بين كل ١٠٠ سنة، تحدث للعالم ففى مطلع القرن الـ٢٠ أتذكر الحرب العالمية الأولى والثانية ووباء الكوليرا وقد مات في الحرب العالمية الأولى ما يقرب من ٦٠ مليونا، وهذا رقم فلكى وخيالى أما في الحرب العالمية الثانية مات ما يقرب من ٤٠ مليونا وهكذا الوباء يأتى ويذهب وتظل وتعود وتستمر الصراعات.

المصدر : البوابة نيوز