web hit counter

هل يجوز للمعتدة العجوز أن تترك المنزل في فترة العدة؟

توفى والدى منذ فترة وأمى إمرأة عجوز فهل يجوز أن تترك منزل فى فترة عدتها وتجلس عند أحد أشقائي؟ ..سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له عبر قناة الدار على يوتيوب.
وأجاب "شلبي"، قائلًا: لو إستطاعت ان تقضي العدة فى منزل الزوجية فيجب عليها ذلك، لأن هذا واجب، أما لو لم تستطع ان تجلس بمفردها ولا أحد يستطيع ان يعيش معها فترة العدة فى منزلها حتى لو بتناوب، فيجوز ان تنتقل لأحد ابنائها تعتد عنده ولا مانع من ذلك.
وتابع: فانتقالها من منزل الزوجية لمنزل اخر يكون للضرورة وهذا فى حالة انها لا تستطيع ان تجلس فى منزل الزوجية بمفردها.
حكم خروج المرأة أيام العدة.. تعرف على ضوابطها الشرعية
حكم خروج المرأة أيام العدة، سؤال يحير كثيرا من الأرامل والمطلقات بسبب طول المدة، وأيضا بسبب حاجة المرأة منهن لقضاء حوائجها وأبنائها لأنها أصبحت العائل الوحيد للأسرة، وحكم خروج المرأة في فترة العدة يختلف بعض الشيء عند المرأة المتوفى زوجها والمرأة المطلقة.
وقالت دار الإفتاء إن الأصل في المعتدة من وفاة زوجها لا تخرج من بيت الزوجية إلا لحاجة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فعن عبد الله بن سويد الأنصاري "رضي الله عنه" عن عمته أم حميد رضي الله عنها امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي» قال: فأمرت فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا» أخرجه ابن حبان وابن خزيمة.
وأضافت الإفتاء، في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة التهجد في المسجد للمرأة وهي في شهور العدة؟"، أن ظاهر كلام المالكية جواز الخروج للمعتدة إلى المسجد؛ قال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل": "ولا يُمنعن من الخروج والمشي في حوائجهن ولو كنَّ معتدات وإلى المسجد".
فعلى ما سبق، فالأصل أن مكوث المرأة في بيتها وصلاتها في بيتها خير لها من الخروج إلى المسجد، أما على ما ذهب إليه المالكية فيجوز لها الخروج إلى المسجد وصلاة التراويح والتهجد فيه.
حالات خروج المرأة في فترة العدة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المكوث بالمنزل بالنسبة للمرأة في فترة العدة معناه أن تبيت في منزلها، ولا تخرج إلا للضرورة أي أنها لا تخرج للحج أو العمرة ولا تسافر من مكان لآخر.
وقال الدكتور علي جمعة، خلال أحد الدروس الدينية، إن المكوث ليس معناه الحبس المطلق، ولكن تخرج المرأة في فترة العدة إلى عملها أو لإحضار المأكل والمشرب والملبس أو للطبيب حال مرضها.
وأوضح أن بعض الفقهاء أجاز خروجها إذا كان هناك خطر داهم في المنطقة التي بها منزلها فمن حقها أن تنتقل إلى منزل آخر.
وأضاف أن من حق المرأة في فترة العدة أن تستأنس بجارتها في نفس المنزل، مشيرا إلى أن هذه القواعد تنطبق على المرأة حتى ولو مسنة تبلغ من العمر 90 عاما.
الزينة الممنوع عنها الزوجة هي التي تلفت الأنظار إليها كالذهب البارز والمكياج الصارخ، فهذان الشيئان هما أكثر الأشياء التي تجعل المرأة محل أنظار الرجال، لافتا إلى أنها في فترة العدة ويجب فيها عدم التزين.
وقالت دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة المتوفَّى عنها زوجها أن تنتقل من مسكن الإحداد إن لم تكن آمنةً فيه، أو خافت الريبة، إلى مسكن آخر تأمن فيه على نفسها ومالها، ولا إثم عليها في ذلك ولا كفارة.
جاء ذلك في إجابتها عن سؤال «كنت متزوجة، وبعد 20 يومًا من زواجي توفي زوجي، وكنت أعيش معه في منزل العائلة، وكان يسكن معنا إخوته الشباب، ولهذا السبب تركت المنزل قبل أن أُتمَّ عِدَّتي. فهل عليَّ إثم؟ وما كفارة ذلك؟ وبالنسبة لقائمة الأثاث ومؤخر الصداق ما حقي الشرعي فيهما؟».
وأضافت: «فيما يختص بقائمة الأثاث فإنها حقٌّ لكِ لا تدخل في تَرِكة زوجك أصلًا؛ لأنها من مقدَّم الصداق عُرفًا، وكذلك مؤخر الصداق هو حقٌّ لكِ يُعَدُّ دَيْنًا يؤخذ من التركة قبل توزيع الميراث».
3 أمور لا يجوز للأرملة فعلها في فترة العدة
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجب على الأرملة التي توفي عنها زوجها أن تعتدَّ أربعة أشهر وعشرة أيام إن كانت غير حاملٍ.
واستشهد مجدي عاشور، بقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» [البقرة: 234]، وفي (الصحيح) عن زينب بنت جحش، وعن أم حبيبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحدُّ على ميِّتٍ فوق ثلاث، إلا على زوجٍ أربعة أشهر وعشرًا».
الزينة الممنوع عنها الزوجة في أيام العدة
وشدد على أنه يتعين على الأرملة في فترة العدة ترك الزينة لحديث أم عطية في "الصحيحين" قالت: «كنا نُنْهَى أَنْ نُحِدَّ على ميِّتٍ فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا، ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوبًا مصبوغًا إِلاَّ ثَوْبَ عَصْبٍ، وقد رُخِّصَ لنا عند الطُهْرِ، إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نُبْذَةٍ مِنْ كُسْتِ أظفار، وكنا نُنْهَى عن اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ».
ونبه على أنه يجب على المرأة أن تبقى في بيت زوجها الذي كانت فيه قبل وفاته، فلا تخرج منه حتى تنقضي عدتها إلا للحاجة في النهار وللضرورة في الليل، مؤكدًا أن خروج المرأة للعمل أثناء عدتها جائز شرعًا.
هل يجوز الإقامة عند الأبناء في فترة العدة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمرأة التي مات عنها زوجها الخروج من منزلها طوال فترة العدة إلا عند الضرورة القصوى كما لا يجوز لها أن تخرج لأداء العمرة.
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، خلال إجابته عن سؤال ورد إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الأرملة لا تتزين ولا تتعطر خلال فترة العدة ولكن لها أن تخرج للعمل إذا كانت موظفة أو تذهب للطبيب إذا كانت مريضة مرضا شديدا يستوجب عرضها على الطبيب ويجب العودة للمبيت في منزل الزوجية.
وأوضح أنه لا يجوز شرعا أن تذهب إلى ابنها أو ابنتها للمبيت عند أحدهما طوال فترة العدة بحجة أنها مقيمة وحدها بالمنزل أو أنها تمر بحالة نفسية سيئة حزنا على فراق الزوج.
هل يجوز للمرأة أن تخرج لزيارة أبنائها أثناء فترة العدة؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز للمرأة أن تخرج لزيارة أبنائها أثناء فترة العدة؟ .. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة التي مات عنها زوجها أن تتنقل وتذهب إلى بيت أبنائها لكن بشرط أن تعود وتبيت في مكان الإقامة الذي كانت فيه عندما حدثت حالة الوفاة.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز للمرأة أن تخرج لزيارة أبنائها أثناء فترة العدة ؟ أنه يجوز لها ذلك لكن بشرط العودة للمبيت في المكان الذي كانت فيه أثناء وفاة زوجها.
وقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمرأة المعتدة من وفاة ان تخرج إلا بعد إنتهاء عدتها.
اقرأ أيضًا: حكم الزواج بدون علم الأولى

وأضاف "عبدالسميع" فى إجابته عن سؤال ( هل يجوز للأرملة أن تخرج وتقضي جميع متطلباتها ؟ وما هى مستحقاتها بعد إنقضاء العدة)، أن الخروج لا يكون إلا لضرورة ملحة، كالسعي على الرزق إن لم تجد من ينفق عليها، ومن هنا أجازت الشريعة للمتوفى عنها زوجهاالخروج للاضطرار، وإذا خرجت فيلزمها المبيت في بيتها، يقول الإمام عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي: والمعتدة عن وفاة تخرج نهارًا وبعض الليل وتبيت في منزلها؛ لأنه لا نفقة لها فتضطر إلى الخروج لإصلاح معاشها وربما امتد ذلك إلى الليل.
وأشار الى أن المتوفى عنها زوجها هى فى فترة حداد، وفترة الحداد معناها أن تترك الزينة، فلها أن تخرج وتقضي متطلباتها وتفعل كل شئ ولكن عليها أن تتبعد عن الزينة ولا تبيت خارج المنزل، مُشيرًا الى أنه يجوز لها بعد إنقضاء عدتها الخروج والسفر وما تحب أن تفعله.
عدة المطلقة والمتوفى عنها زوجها
قال الدكتور علي جمعة،مفتي الجمهورية السابق،إن عدة المرأة المطلقة كعدة المرأة المتوفى عنها زوجها من حيث المبيت فى المنزل ليلًا.
وقال جمعة، في لقاء مسجل له،خلال إجابته على سؤال ورد اليه " ما هى أحكام عدة المطلقة والمتوفى عنها زوجها؟"، أن من أحكام شهور العدة هى المكوث فى منزل الزوجية مستشهدًا بقوله تعالى لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ ، فليس مطلوب من المرأة المعتدة سواء أكانت مطلقة أو متوفى عنها زوجها أن تمكث فى المنزل طوال نهارًا وليلًا فلها أن تخرج كيفما شئت ولكن المطلوب منها أن تبيت فى منزل الزوجية ليلًا.
وتابع قائلًا " أن المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها يطلب منها عدم التزين تحزنًا وتأسفًا على زوجها، أما المطلقة ليس مطلوبًا منها عدم التزين".
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة (امرأة توفي عنها زوجها، وتريد السفر مع ابنها لئلا تبقى بمفردها، ولكن تحدد موعد السفر قبل انتهاء عدتها بأربعة أيام، فما حكم الشرع في ذلك ؟).
وأجابت دار الإفتاء قائلة: من المقرر شرعًا أن الزوجة المتوفى عنها زوجها تقضي عدتها في بيتها وهي: ﴿أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ إلا إذا كانت هناك ضرورة تدعو إلى خلاف ذلك.
وأشارت دار الإفتاء الى أنه لا مانع شرعًا من سفر السيدة المذكورة مع ابنها ما دام موعد السفر قد تحدد وهي لا تستطيع السفر بمفردها، وهو المعبر عنه عند الفقهاء بخوف فوات الرفقة.

المصدر : صدي البلد