web hit counter

أرض الميلاد.. ماهى قصة تسمية القارة السمراء ب أفريقيا

قارة تزخر بما لا يوجد فى اى مكان آخر داخل كوكب الأرض من حيث الثروة البشرية المتمثلة فى الشباب وأيضا الكنوز الدفينة بها ولكنه لا تزال القارة السمراء " أفريقيا" هي الأكثر فقرا وتخلفًا بين قارات العالم، ولكن ما سبب تسمية أفريقيا بهذا الاسم.

روايات عدة تحكى قصة اختيار مسمي أفريقيا على القارة السمراء أولها أنه أصل الكلمة جاءت فى اليونانية باسم أفريكا وهي تعني "بلا برودة"، وهذا الرأي اتفق معه المؤرخ ليون الإفريقي، الذي رجح أن التسمية جاءت من الكلمة اليونانية فيريك (φρίκη، والتي تعني البرودة والرعب) مضافًا إليها المقطع الذي يعبر عن النفي "-a" وهو يلحق بأول الكلمة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب.

إلا أن هناك مؤرخون قالوا إن أصل كلمة أفريقيا مستمدة من الكَلمة المصرية أف-رويـ-كا، والتى تعني القوة المضاعفة لكل إنسان، أو الرحم أو مكان الميلاد، حيث تعد أفريقيا بالنسبة للمصريين هي "أرض الميلاد" أو "الوطن الأم".

أما الروايات الأخري عن أصل الكلمة تناولت أن الاسم جاء نسبة إلى أفري والتى كانت تطلق على العديد من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج، وبالتالى فإن أفريقيا فى اللغة الفينيقية تسمى أفار بمعنى غبار.

مع اختلاف أصل الكلمة فإن أفريقيا قارة عريقة تاريخية إلا أن القدر شاء أن تعانى السمراء من الاحتلال المتعاقب من قبل الغربيين (الفرنسيين والبريطانيين والاسبانيين) الذين نهبوا خيراتها واستولوا على ثرواتها إلى أن نالت معظم دول القارة استقلالها فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى إضعاف القوى الأوروبية الكبرى.

وفي عام 1951، حصلت ليبيا، المستعمرة الإيطالية السابقة، على استقلالها، وفي عام 1956 ،حصلت كلٌ من تونس والمغرب على استقلالهما عن فرنسا وفي نفس العام حصل السودان علي استقلاله من المملكة المتحدة.

كما حصلت غانا على استقلالها لتصبح أول دولة مستعمرة من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تحصل على إستقلالها، بينما حصلت معظم بقية دول القارة على إستقلالها على مدى العقد التالي.

عانت أفريقيا من انتشار الأمراض القاتلة والفيروسات (الإيدز والملاريا، والإيبولا والحمية الصفراء) ،هذا بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من الفقر والأمية وسوء التغذية حيث أعلن البنك الدولى فى أغسطس 2008 أن تقديرات الفقر العالمي قد تمت مراجعتها وفقًا لخط الفقر العالمي الجديد وهو أن يكون نصيب الفرد 25، 1 دولار في اليوم (في مقابل المقياس السابق وهو 00، 1 دولار)وكان 80.5 ٪ من سكان منطقة جنوب الصحراء الكبري في أفريقيا يعيشون على أقل من 2.50 دولار (تعادل القوة الشرائية) في اليوم في عام 2005 مقارنة مع 85.7 ٪ لسكان الهند.

المصدر : صدي البلد